الحب اصل الحياه الجميله والسعيده
عزيزى الزائر يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
يسعدنا تسجيلك معنا
medo for love

الحب اصل الحياه الجميله والسعيده
عزيزى الزائر يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
يسعدنا تسجيلك معنا
medo for love

الحب اصل الحياه الجميله والسعيده
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحب اصل الحياه الجميله والسعيده

الحب اصل الحياه الجميله والسعيده
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ساهم فى مستشفى 57357
  معا كلنا واحد مصريين  
     
 
 
معا كلنا مصريين  
 
 
 
 
   
 
 
     
 
 
Donate
Ad
ساهم بتبرعاتك لبنك الطعام زكاتك لمن يستحق
 

   
 أضف  الرابط أو الشعار  الي  موقعك
وأحتسب الأجر من الله عند أطعام كل فقير


بنك الطعام المصري
معا ضد الجوع
http://egyptianfoodbank.com/v2/

اهلا ومرحبا بكم معنا نتمنى لكم وقت ممتع
للاعلان معنا فى الموقع نقدم لكم اسعار خياليه لفتره محدوده
معا كلنا مصريين  
 
 

 

 وسط تلويحات بالحرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نادين

avatar


انثى
عدد الرسائل : 160
العمر : 36
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : السباحه
المزاج : اعيش قصه حب
السٌّمعَة : 0
نقاط : 35708
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

وسط تلويحات بالحرب Empty
16122010
مُساهمةوسط تلويحات بالحرب

وسط تلويحات بالحرب Thumbmail2010-06-14+22%3A44%3A51.58X
مناورة بحرية بين الكوريتين بالبحر الأصفر
اعداد / د. هند بدارى
حرب أم لا حرب ؟ .. تصعيد أم تهدئة ؟ .. شروق شمس الوحدة أم غروب الانفصال الى الأبد ؟ ... تساؤلات تتكرر كلما تجددت المناورات التى تنذر بعودة شبح الحرب فوق شبه الجزيرة الكورية عبر 60 عاماً من اندلاع الحرب الأولى بين الكوريتين ،وآخرها تصاعد حرب كلامية جديدة بينهما عقب تأكيد لجنة تحقيق دولية وجود أدلة على أن طوربيداً كورياً شمالياً تسبب فى انشطار البارجة " تشونان" -التى تزن 1200 طن -بالبحر الاصفر في 26 مارس / آذار 2010،مما أسفر عن مقتل 46 بحاراً، بل تطور الموقف الى تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد كوريا الشمالية تتهمها باغراق السفينة الحربية .
تهديدات .. متبادلة :
وبعد الحادث،تبادلت الكوريتان لغة التهديدات بدرجة تلوح بنذر حرب ثانية، حيث قررت"بيونج يانج " قطع العلاقات مع "سيول"،وايقاف كل وسائل الاتصالات بين الدولتين ،وطرد الموظفين الكوريين الجنوبيين من منطقة "كايسونج" الصناعية شمال الحدود التي يديرها البلدان،فضلاً عن حظر تحليق الطائرات الكورية الجنوبية بأجوائها ،أومرور السفن في مياهها الاقليمية،بل حذرت كوريا الشمالية من حرب إذا مضت "سيول" قدماً فى فرض العقوبات عليها .. رافضة "اتهامها باغراق السفينة ،الذى وصفته بأنه مناورة من الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك تستهدف تحقيق مكاسب سياسية لحكومته المحافظة .
بينما استبعد الرئيس الكوري الجنوبي احتمال نشوب حرب في شبه الجزيرة لكنه تعهد بردع أي تهديد من جانب كوريا الشمالية ، بل إن كوريا الجنوبية أعادت الى قاموسها السياسي مصطلحات سبق أن أسقطتها منذ سنوات، كوصف "بيونج يانج" بأنها " العدو الرئيسى " للبلاد .
ردود الأفعال ضد الحرب
وقد أثار تصاعد نبرة العداء بين الكوريتين توتراً لدى المستثمرين القلقين من أن يتحول الصراع بينهما إلى حرب، وان كان كثير من المحللين يرون أن تهديد كوريا الشمالية بالحرب ما هو الا خدعة لتعزيز موقفها في المفاوضات.
ويدعم ذلك أنه من المرجح -طبقاً لبعض خبراء الاقتصاد- أن تتضرر كوريا الشمالية من تعليق التعاون الاقتصادي بين شطرى الكوريتين ، مما يتسبب فى خسارة "بيونج يانج" لفائض يفوق 300مليون دولار حققته العام الماضي في الميزان التجاري مع كوريا الجنوبية التى تعتبر الشريك التجارى الثانى بعد الصين لكوريا الشمالية ، وقد أكد ذلك تقريرنشره معهد التنمية الكوري الجنوبي فى 8/6/2010 متوقعاً أن يكون للعقوبات الاقتصادية أثر قاس على اقتصاد كوريا الشمالية الذي تعرض قبل أسابيع لاضطرابات نتيجة محاولات إصلاح فاشلة للعملة المحلية (الوون).

بينما قد تخسر" سيول" نفوذها الاقتصادي في الشمال، مما يقابله زيادة اعتماد كوريا الشمالية على استثمارات الحليف الاقتصادى الصيني حيث تعتمد على الصين فى 80 ٪ من احتياجاتها الغذائية وتجارة السلع الأساسية ، بينما ترسل كوريا الجنوبية أكثر من 20 ٪ من صادراتها إلى الصين . بل إن النمو الاقتصادي المكثف لسيول خلال العقود الماضية جعل كوريا الجنوبية تقفز إلى المرتبة الثانية عشرة كأكبر اقتصاد على مستوى العالم،كما عززت الشركات الأوروبية واليابانية من استثماراتها فيها ،وحققت الاستثمارات الأجنبية المباشرة داخلها أكثر من 10 مليارات دولار على مدار السنوات الأخيرة ،مما يعزز التراجع عن الحرب حرصاً على استقرار الاقتصاد الكورى والعالمى .
وفي هذا السياق ،اعتبر سكوت بروس من معهد نوتيلوس في جامعة سان فرانسيسكو أي تشدد من قبل الصين -العضو الدائم بمجلس الأمن- يشمل التعاملات الاقتصادية أو المساعدات الى "بيونج يانج" سينطوي على مخاطر كبيرة، فالصين تتردد كثيراً في استخدام نفوذها بشكل يضر مصالحها الاقتصادية مع كوريا الشمالية . بل تخشى "بكين " تدفق موجة لاجئين الى أراضيها وانتشارالقوات الامريكية بالقرب من حدودها حال انهيار النظام الكورى الشمالى ، وهذا ما جعلها تدعو الى ضبط النفس رغم تعرضها الى ضغوط من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية لفرض عقوبات على كوريا الشمالية ،خاصة أن الكارثة تتزامن مع سعي "بيونج يانج" إلى اجراء محادثات مباشرة مع إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما ، وإعلانها انتاج المزيد من البلوتونيوم الذي يستخدم لصنع أسلحة نووية .
فيبدو أن إدارة الرئيس الأمريكي "أوباما "-فى رأى محللين -استغلت هذه الأزمة كي تبدو قوية قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس ، وفى الوقت ذاته تستثمرها فى الضغط على كوريا الشمالية للتراجع عن برنامجها النووى ،وعلى اليابان للإبقاء على القوات الأمريكية في "أوكيناوا" ، والعدول عن عزمها بتشديد القيود على التحويلات النقدية لكوريا الشمالية ، بعد اعلان صحف يابانية أن تحويل أي مبالغ تزيد عن (110800 دولار) لكوريا الشمالية يتطلب بالفعل اخطار وزارة المالية لكن الحكومة تفكر في خفض هذا السقف.
وبالتالى ،فالخيار الدبلوماسي يحظى بدعم عدة دول ،منها اليابان وروسيا ، اللتان تمتلكان حدوداً مشتركة مع كوريا الشمالية،مما يثير مخاوفهما من حدوث أي انهيار دراماتيكي للنظام في "بيونج يانج" بدليل اعلان ميخائيل مارجيلوف ، رئيس لجنة الشئون الدولية في مجلس الشيوخ بالبرلمان الروسي أن "العالم في غنى عن اندلاع حرب في شبه الجزيرة الكورية .
ومن الممكن للمجتمع الدولي أن يقضي على التوتر في شبه الجزيرة من خلال الوسائل السلمية، خاصة أن القوى بين الجانبين غير متوازنة من الناحيتين العسكرية و الاقتصادية ، فكوريا الشمالية لديها برنامج نووى وصواريخ باليستية متطورة بينما كوريا الجنوبية تثير مخاوف كوريا عن طريق التدريبات العسكرية المشتركة مع أمريكا ،وإن كان من المستبعد تورط الولايات المتحدة فى حرب جديدة بالمنطقة حتى لاتتكبد مزيد من الخسائر العسكرية والاقتصادية بعد حربها على العراق وأفغانستان . ثم إن الحفاظ على السلام في شبه الجزيرة الكورية هام جدا بالنسبة للأمن والاستقرار في العالم.

مناورات بحرية

وسط تلويحات بالحرب Img37854
وهذه المناورة ليست الأولى من نوعها ،فسبق أن وقعت اشتباكات بحرية سقط فيهما قتلى بمعارك بين سفن حربية من الكوريتين بمياه البحر الأصفر قرب ما يعرف بخط الحدود الشمالي الممثل للحدود البحرية المتنازع عليه بين الدولتين،والذى تم تحديده من جانب واحد بواسطة قوات الامم المتحدة التي قادتها الولايات المتحدة في نهاية الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953 ،دون أن تعترف بها كوريا الشمالية ، الأمر الذى فجر مناورات بحرية بين الكوريتين على مدى 10 أعوام (1999، 2000 ،2002 و2009) بالمنطقة نفسها ،أسفرت عن خسائر بشرية فادحة.

جذور الأزمة
ويعود تقسيم شبه الجزيرة الكورية الي عام 1945، بعد أن تحررت كوريا من قبضة الاحتلال الياباني،عقب هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية حيث أصبحت إدارة الجزء الشمالي في يد الاتحاد السوفيتي سابقاً الذى أسس هناك نظاماً شيوعياً، في حين سيطرت الولايات المتحدة على الجزء الجنوبي مطبقة نظاماً ديمقراطياً.
وتسببت الحرب الباردة بين القوتين العظميين في ظهور دولتين منفصلتين عام 1948 هما :" كوريا الشمالية ( الديمقراطية الشعبية ) ، وكوريا الجنوبية "، وقيام حكومتين موازيتين .
وظلت العلاقة بين البلدين بين مد وجزر بل إنها ساءت فى بعض الفترات الي حد اندلاع الحرب خلال الأعوام( 1950 – 1953) بين قوات كل من كوريا الشمالية والجنوبية ، بعد قصف عنيف على طول الحدود بين البلدين ، بسبب إدعاء كل منهما بأنها الممثل الوحيد للشعب الكورى،واعتبار خط عرض 38 "الحد الفاصل بينهما".
وبدأت نذر الحرب الكورية التي ظلت نيرانها -أثناء الحرب الباردة-مشتعلة 3 سنوات ،منذ ديسمبر/ كانون الأول 1948 حين انسحبت روسيا من الجزء الشمالي مطالبة الولايات المتحدة بالانسحاب من الجزء الجنوب ، بعدها أطلقت كوريا الشمالية العنان لقواتها فى 25 يونيو/ حزيران 1950 متجاوزة خط العرض 38 ، ثم اتسعت دائرة الحرب بعد تدخل قوات بحرية وبرية وجوية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب كوريا الجنوبية في حين تدخلت قوات صينية من المتطوعين والطيران السوفيتى إلى جانب كوريا الشمالية،وانتهت الحرب في 27 يوليو / تموز عام 1953م باتفاق لوقف اطلاق النار،وليس اتفاق سلام رسمى بعد وقوع خسائر كبيرة للجانبين .
يذكر أن شبه الجزيرة الكورية بشرق آسيا ، تمتد باتجاه الجنوب حوالي 1.100 كم من القارة داخل المحيط الهادي ،ويحيط بها بحر اليابان من الشرق والبحر الشرقي الصيني من الجنوب والبحر الاصفر من الغرب .

حلم الوحدة

وسط تلويحات بالحرب Img37855

بدأت مساعى الوحدة منذ 1971 ، حين عقدت كوريا الشمالية والجنوبية محادثات من خلال جمعيات الصليب الأحمر بهدف جمع شمل العائلات الكورية المنفصلة .

و تجددت الحوارات في سبتمبر/أيلول 1984 ، عندما قبلت كوريا الجنوبية عرض كوريا الشمالية لتقديم مواد الاغاثة لضحايا الفيضانات الشديدة على أرضها.

وفي يوليو/ تموز 1988 ، دعا الرئيس الكوري الجنوبي الى بذل جهود جديدة لتعزيز التبادل التجارى بين الشمال والجنوب ، ولم شمل الأسر ، والاتصال في المحافل الدولية.

ثم بدأت الاجتماعات الأولية في سبتمبر/ أيلول 1990،على مستوى الوزراء في سيول ، وأسفرت عن اتفاقيتين رئيسيتين : ( الاتفاق الأساسي ، وقع في 13 ديسمبر/ كانون الأول 1991 ، ودعا إلى المصالحة وعدم الاعتداء وانشاء لجان مشتركة للتعاون . وإعلان بشأن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية .)

أما رئيس جمهورية كوريا الجنوبية كيم داى جونج ، فقد أطلق بحفل تنصيبه في فبراير / شباط 1998 سياسة جديدة للتعامل مع كوريا الشمالية، يطلق عليها "سياسة الشمس المشرقة"، ترتكز على 3 مبادئ أساسية : لا تسامح مع الاستفزازات العسكرية من كوريا الشمالية،لا محاولة لتحقيق الوحدة عن طريق دمج كوريا الشمالية في الجنوب، وفصل السياسة عن الاقتصاد مع ترويج التعاون والتبادل بين "سيول وبيونج يانج".

ثم جاء "إعلان برلين" للرئيس كيم داي جونج في خطابه يوم 9 مارس/ آذار عام 2000 في الجامعة الحرة ليهىء أرضية مباشرة للقمة الكورية الأولى ، إذ كان إعلاناً للسلام في شبه الجزيرة الكورية ، مع الدعوة الى الوحدة عبر التعاون والمصالحة بين البلدين.

وتناول "إعلان برلين" قضايا متنوعة واقتراحاً بتأييد محاولات كوريا الشمالية لبناء وتوسيع بنيتها الاجتماعية ، والاهتمام بالإصلاح الزراعي وتوفير المساعدة الإنسانية ،وإقرار السلام بشبه الجزيرة الكورية ، وجمع شمل الأسر الكورية .



القمم الكورية

وسط تلويحات بالحرب Img37856

عقدت القمة الكورية الأولى في منتصف يونيو/ حزيران 2000 بين الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج ايل ونظيره الجنوبي كيم داي جونج الفائز بجائزة نوبل للسلام .

وحققت القمة عدة نتائج منها إعادة فتح مكاتب الاتصال والتنسيق في قرية "بانمونجوم" الواقعة علي المنطقة العازلة بين طرفي المواجهة،واطلاق سراح أكثر من 3500 من أسري الحرب الشماليين في كوريا الجنوبية. ولأول مرة منذ الانفصال،إلتقى مائة كوري شمالي بأقاربهم في الجنوب في مواقف درامية عاطفية ، سجلتها وسائل الإعلام .

*واتفق الرئيسان الكوريان على 5 نقاط ، فى "إعلان15يونيوالمشترك" عام 2000، شملت :

(الاقتراح الكوري الجنوبي بشأن الاتحاد الكونفيدرالي ،اعادة الوحدة بشكل مستقل عن أى تدخل أجنبى ، العمل تجاه حل القضايا الإنسانية مثل إعادة توحيد العائلات المنقسمة وإطلاق سراح السجناء السياسيين المعتقلين الذين يرفضون التخلي عن معتقداتهم الآيديولوجية، التنمية الاقتصادية المتوازنة عبر التعاون الاقتصادي بين الكوريتين وفي المجالات الاجتماعية والثقافية والرياضية والصحية والبيئية وغيرها ،و عقد المحادثات على مستوى حكومي ).

كما تضمن 3 مشروعات اقتصادية دائمة:

-إعادة توصيل خط السكك الحديدية والطريق السريع اللذين يربطان بين الكوريتين.

- استفادة الشركات الكورية الجنوبية ورجال الأعمال من الأراضي والعمالة في كوريا الشمالية بمجمع" كايسيونج" الصناعي.

-زيارة السائحين الكوريين الجنوبيين لمنتجع "جبل كيومجانج" في كوريا الشمالية.

* وقد ساهمت هذه القمة فى تطوير العلاقات الكورية وبدء مرحلة جديدة تجاه السلام والرخاء وإعادة توحيد الكوريتين. وعقب القمة الأولى ، تعددت زيارات المسئولين المتبادلة ،وتناولت المشاورات القضايا الخلافية المعقدة ،وعلى رأسها السلاح النووي الكوري الديمقراطي والوجود العسكري الأمريكي في كوريا الجنوبية .

وقد أظهرت كوريا الشمالية استعدادها لخفض قواتها العسكرية ووضع حد لبرنامجها الخاص بالصواريخ والقوة النووية مقابل فتح حوار حول مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في شبه الجزيرة الكورية ،وهذا ما ترفضه واشنطن لانها تعتبر وجودها بكوريا الجنوبية ليس رادعاً فقط بل مهماً لحماية مصالحها في شمال شرق آسيا.‏



القمة الكورية الثانية

ومن أجل توفير مناخ السلام في شبه الجزيرة الكورية ،وتحقيق الرخاء المشترك بين الكوريتين ، جاءت القمة الثانية بعد الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الكورى الجنوبى "روه موهيون" لبيونج يانج في الفترة من 2 - 4 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2007 ،وجدد خلالها الجانبان التأكيد علي روح "إعلان 15 يونيو المشترك"،وتبادلا الآراء حول القضايا الخاصة بتطويرعلاقات الكوريتين،السلام بشبه الجزيرة الكورية، وتحقيق الوحدة من خلال الحل السلمي للمشكلة النووية لكوريا الشمالية ، وتحويل كوريا إلى مركز ثقل اقتصادي في منطقة شمال شرق آسيا.

وقد صدر عنها "إعلان عن تطوير العلاقات بين الكوريتبين و السلام والرخاء" ،و تزامنت القمة مع بدء دخول اتفاق 13 فبراير/شباط 2007 مرحلة التطبيق ، والذى يتضمن موافقة كوريا الشمالية على نزع أسلحتها النووية مقابل الافراج عن أرصدتها المالية المجمدة و الحصول على مساعدات اقتصادية وامدادات بالطاقة لاستخدامها فى الأغراض السلمية ،الأمر الذى يدفع العلاقات بين الكوريتين إلى الأمام.



الأزمة النووية

وسط تلويحات بالحرب Img37857

ويرجع فشل مساعى الكوريتين الى الاندماج والتعايش فى سلام ،رغم مرور أكثر من 60 عاماً على الانقسام ،الى تداعيات الأزمة النووية لكوريا الشمالية مع الولايات المتحدة والغرب عام 1994،عندما قامت كوريا الشمالية بنقل قضبان الوقود النووي من مجمع "يونجبيون"،الذي يبعد نحو مائة كم عن العاصمة ،ويعد المعقل الرئيسي للمنشآت النووية بكوريا الشمالية ،بطاقة تصل إلى 5 ميجاوات. بل وضعت وزارة الدفاع الأمريكية- حينذاك- خطة لضرب المفاعل ،إلا أن الدبلوماسية التي قادها الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر نجحت في تهدئة التوتر،وأسفرت عن إغلاق المفاعل لمدة 8 سنوات.


ثم انهارالاتفاق عام 2002 عندما اتهمت "واشنطن" "بيونج يانج"بتنفيذ برنامج سري لتخصيب اليورانيوم،الأمر الذى نفته كوريا الشمالية لكنها أعادت تشغيل مفاعل "يونجبيون"،وطردت مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ..معلنة انسحابها من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2006، أجرت كوريا الشمالية أول تجربة نووية، وبعد 4 أشهر فقط توصلت لاتفاق في إطار المحادثات السداسية التى تستضيفها بكين منذ 2003 ،وتضم الكوريتين والصين وروسيا والولايات المتحدة واليابان.


ويقضي الاتفاق بمنح الدولة الشيوعية مساعدات في مجال الطاقة ومكاسب أمنية ودبلوماسية مقابل تخليها عن برنامجها النووي، وقد دفعت هذه التجربة النووية الاولى الأمم المتحدة الي فرض عقوبات مالية وتجارية على "بيونج يانج". وأثرت هذه العقوبات على تجارة الأسلحة التي كانت تمارسها كوريا الشمالية وتحقق لها دخلاً وفيراً .


وتلتها التجربة النووية الثانية فى 27/6 /2007 بإطلاق صاروخ قصير المدى " 100 كيلو مترا " فى البحر بين شبه الجزيرة الكورية واليابان من الساحل الشمالى الشرقى بمقاطعة" ساوث هامبجيونج"،وأفادت تقارير إعلامية يابانية وقتها بأن كوريا الشمالية سبق أن أطلقت فى 25 مايو و 7 يونيو 2007 صواريخ قصيرة المدى . ثم أغلق مفاعل "يونجبيون" في يوليو/تموز 2007 ،وبدأت كوريا الشمالية تعطيل المنشآت النووية الرئيسية .


ورغم محاولات الوحدة ، عادت سحب التوتر من جديد تخيم على شبه الجزيرة وسط حرب كلامية بين الكوريتين، هددت فيها كوريا الشمالية بتدمير جارتها الجنوبية 2008،إثر سياسات متشددة لرئيس كوريا الجنوبية "لي ميونج باك" ، استفزتها تجربة إطلاق صواريخ جديدة أجرتها "بيونج يانج" ، فبعد أن تسلم الرئيس لي ميونج باك مقاليد الحكم فى فبراير/شباط 2008 ،قام بتشكيل حكومته المحافظة مهدداً بإلغاء وزارة شئون الوحدة وإلحاقها بوزارة الخارجية ، وخفض نسبة المساعدات الاقتصادية والإنسانية التي كانت "سول" تقدمها إلى نظيرتها الشمالية، وربطها بإحراز تقدم في مفاوضات الملف النووي.


وكان رد فعل كوريا الشمالية هو الاعتراض على هذا الاجراء الذى يمثل تراجعاً عن جهود الوحدة وفق سياسة "الشمس المشرقة" التي أدت إلى تقارب واضح في العلاقات بين الكوريتين عام 2000، و طردت المئات من الكوريين الجنوبيين العاملين بمنطقة اقتصادية مشتركة في مدينة "كيسون" على الحدود بين البلدين.


وفي مطلع أبريل/نيسان 2009 ، أجرت كوريا الشمالية تجربة لإطلاق صاروخ طويل المدى من "طراز تايبودونج" ، أعلنت أنه مخصص لحمل قمر صناعي إلى الفضاء، فيما اعتبرته الولايات المتحدة تغطية على تجربة صاروخ بالستي طويل المدى قادر على ضرب أهداف على الساحل الشرقي للولايات المتحدة..فأصدر مجلس الأمن الدولي بياناً رئاسياً غير ملزم يقضي بتشديد العقوبات ضد كوريا الشمالية ومتابعة تنفيذها لقرارات المجلس بما فيها حظر إجراء تجارب نووية وصاروخية جديدة تحت طائلة التهديد بمزيد من العقوبات.


وعلى هذه الخلفية،أعلنت كوريا الشمالية فى منتصف 2009 انسحابها منالمحادثات السداسية ،وإعادة تشغيل مفاعلاتها النووية، وطرد المفتشين الدوليين . ورغم انفجار صاروخ فضاء كوري جنوبي يحمل قمراً صناعياً علمياً بعد دقيقتين من انطلاقه فى 10 يونيو/حزيران 2010 ، فى ثاني محاولة فاشلة لوضع قمر صناعي في مداره ،مما يشكل انتكاسة كبرى لبرنامج الفضاء بالبلاد. إلا أن كوريا الشمالية أعربت عن غضبها لتطوير جارتها الجنوبية للصاروخ ،خاصة أنها سبق أن كبلت بعقوبات للامم المتحدة بسبب اطلاق صواريخ بحجة انتهاك اجراءات الامم المتحدة.


ورغم توتر العلاقات بين الجارتين ، فمن المستبعد وقوع حرب بينهما-حسب آراء مراقبين- لأنها لن تمثل صفقة رابحة على كل المستويات بالنسبة للكوريتين مقارنة بالحلول الدبلوماسية،ويدلل على الاتجاه نحو التهدئة – كالمعتاد - موافقة كوريا الجنوبية على ارسال مساعدات انسانية الى كوريا الشمالية تشمل حليب مجفف والبان للاطفال ،تقدر قيمتها بحوالي 400 مليون وون،حيث تعانى " بيونج يانج " من نقص حاد فى المواد الغذائية نتيجة الفيضانات التى اجتاحت البلاد فى منتصف تسعينيات القرن الماضى.

بل سبق نشوب أزمات وانتهائها دون حرب حتى لا يتبخر حلم الوحدة والسلام وسط موجات التوتر التى تتأرجح بين الانفراج والتصعيد ؟! .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://medo11.niceboard.net
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

وسط تلويحات بالحرب :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

وسط تلويحات بالحرب

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحب اصل الحياه الجميله والسعيده :: صحافه مصريه وعربيه-
انتقل الى: