كشفت مراسلات دبلوماسية سرية أمريكية جديدة نشرها موقع "ويكيليكس" يوم الثلاثاء 14 ديسمبر/كانون الأول ان الجيش المصري يشكل العقبة الرئيسية امام خطط الرئيس حسني مبارك لتوريث الحكم في البلاد لنجله جمال.
ونقل "ويكيليكس" عن دبلوماسيين أمريكيين اعتقادهم بأن الرئيس المصري حسني مبارك سيواجه مشقة بإقناع كبار الضباط في القوات المسلحة بقبول أمر توريث ابنه الأصغر جمال الحكم في البلاد من بعده.
وجاء في إحداى البرقيات الدبلوماسية الداخلية الأمريكية ان محللا مصريا قال في عام 2008 للسفيرة الأمريكية في القاهرة مارغريت سكوبي أن جمال مبارك يستند الى دعم رجال الأعمال الأغنياء وليس الضباط.
وفي عام 2007 اشارت إحدى الرسائل الداخلية التي جرى تبادلها بين دبلوماسيين أمريكيين إلى ان الجيش المصري بوصفه "حجر العثرة الرئيسي في طريق ترشيح جمال" للمنصب.
وتقول المذكرة التي كتبها فرنسيس ريكياردون السفير الأمريكي السابق في القاهرة (بين عامي 2005 و2008): "لم يخدم جمال كضابط في الجيش ، ونعتقد أيضا أنه لم يكمل خدمته العسكرية الإلزامية".
وتضيف البرقية اعتمادا على آراء مراقبين لم تسميهم: "إن القاعدة القوية التي يستند إليها جمال هي والده. وبالتالي فإنه في الوقت الذي يمكن أن نتصور فيه أنه يمكن تنصيبه قبل وفاة الأب، فإن المهمة ستصبح أكثر مشقة حالما يغادر فرعون (أي الرئيس) المشهد".
وتوصل الدبلوماسيون الأمريكيون، حسب البرقيات، إلى استنتاج مفاده أن مبارك ربما يتمكن من تنصيب ابنه جمال خليفة له في حال أقدم على ذلك قبل وفاته وتنحى هو عن الحكم.
ولكن في حال وفاة الرئيس وهو في سدة الحكم، تقول الوثائق الأمريكية، فإن سيناريو التوريث سيصبح "أكثر تشويشا أو فوضويا"، إذ ليس هنالك من ضمانات بحصول جمال على تأييد ودعم الجيش له، لطالما كانت هنالك بدائل أخرى له في موقع الرئاسة